ثانيًا: فهم فنيات المجال: لا تبدأ مشروعًا لا تفهمه
من الأخطاء الشائعة بدء مشروع في مجال تجهله. حيث أنَّ إدارة مطعم ليست كإدارة متجر إلكتروني، ومجال الرعاية الصحية يختلف تمامًا عن مجال التسويق الرقمي.
إذا لم تكن لديك خبرة، إليك بعض الحلول العملية:
-
العمل المسبق في نفس المجال.
-
الشراكة مع شخص ذو خبرة.
-
توظيف خبير موثوق.
-
الدراسة والتجربة، مع الاستفادة من الأخطاء.
والأفضل أن تجمع بين أكثر من طريقة من هذه الطرق، لأنه كلما جمعت بين أكثر من طريقة، زادت فرص النجاح.
ثالثًا: رأس المال الكافي، خططك تحتاج إلى دعم مالي
من العناصر الجوهرية في خريطة بداية البيزنس، معرفة ما تحتاجه ماليًا. لا يكفي مجرد التحمّس؛ مع العلم أنَّ كل مشروع له حجمه وظروفه، لكن في جميع الأحوال يجب أن تحسب حسابات دقيقة لكلٍ مما يلي:
-
مصاريف التأسيس والتشغيل.
-
احتياطي مالي يكفي 6 إلى 12 شهرًا على الأقل.
-
ميزانية تسويقية واضحة: من الضروري تخصيص ميزانية للتسويق فالتسويق ليس رفاهية، بل من أهم أسباب نجاح المشروع في مراحله الأولى.
رابعًا الوقت الكافي: استثمارك الحقيقي
إن كنت تظن أن مشروعك سيُدار تلقائيًا، ففكّر من جديد.لا يوجد شيء اسمه مشروع يعمل تلقائيًا أو بنظام آلي بدون مجهود بشري في البداية، ويتطلب ذلك وقتًا وجهدًا مضاعفًا مقارنةً بأي وظيفة.
وبالتالي فإنّ الاستعداد الذهني والبدني ضروري، وقد تتأثر حياتك الشخصية مؤقتًا، لذلك عليك أن تكون مستعدًا لتحمّل ذلك.وعليك أيضًا تحضير وقتك وتوقعاتك هو جزء مهم من أي خطة عمل مشروع جديد.
خامسًا: عقلية ريادة الأعمال والتخلص من الخرافات
من أساسيات خريطة بداية البيزنس أيضًا، تطوير عقلية صحيحة تجاه البزنس، وأن تضع في ذهنك الحقائق التالية:
-
لا يوجد أرباح سريعة من أول شهر.
-
لا يوجد مشروع مضمون بالكامل.
-
الوظيفة أسهل في البداية… لكن المشروع يمنحك حرية أكبر على المدى الطويل.
لذلك، الدراسة والفهم يسبقان أي تجربة عشوائية. السوق هو مكان التطبيق، وليس مكان التعلم العشوائي.
سادسًا: السمات الشخصية والأخلاقية أساس النجاح الخفي
السمات الشخصية هي التي تُحدث الفارق الحقيقي، رغم أن قليلين يتحدثون عنها باهتمام، ونذكر هذه السمات فيما يلي:
-
مهارات التواصل وحب الناس والتعامل الإنساني.
-
الثبات الانفعالي وتحمل الضغط.
-
الأخلاق والصدق والأمانة والتواضع.
-
الإصرار والمثابرة ومواجهة الفشل في البداية.
-
الاستعداد لتحمل المخاطرة المحسوبة… لأن انعدام المخاطرة ببساطة لا وجود له.
هذه السمات هي التي تميز رواد الأعمال الحقيقيين عن غيرهم.
الخلاصة: هل أنت مستعد للانطلاق؟
الجزء الأول من خريطة بداية البيزنس هو مرحلة الاستعداد. بدونها، قد تهدر وقتك ومالك وأحلامك.
